انواع الرزق
هل تريد أن يرزقك الله مالاً كعدد حبات المطر؟ هل تريد أن يفتح الله لك كل أبواب الرزق؟ هل تسعى وراء رزقك كل يوم وتشقى لتحصيله ولا يكفيك راتبك لآخر الشهر؟ لا بد أنك تحتاج لمقالتنا هذه للتعرف على انواع الرزق وكيف تحصل اسباب البركة في الرزق، وتتعرف على مفاتيح الرزق
انواع الرزق
الإسلام رزق والايمان والحلم والوفاء والأدب رزق، والزوجة الصالحة والولد الصالح من أنواع الرزق، العلم والفقه والحكمة من أنواع الرزق، الصحة والعافية هي من أنواع الرزق بل هي من أكبر الأرزاق، محبة الناس لك هي من أنواع الرزق، أنواع الرزق كثيرة ومتعددة فشكر الله على النعمة هي من أنواع الرزق
المال رزق، لكنه نوع صغير من أنواع الرزق، كثير من الناس يفتنون برزق المال، قال تعالى: (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)
المال ليس مشكلة فهو مع المسلم وغير المسلم، لكن المؤمن التقي يعلم أن المال عنده رزق من الرب العلي، فلما علم ذلك أنفق ماله في سبيل الله في السراء والضراء،
النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى الفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها
هى القناعة فالزمها تكن ملكا لو لم تكن لك إلا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الطيب والكفن
من انواع الرزق
رزق الايمان الذي هو كنز سعادة المؤمن وسبيله للنجاة في الدنيا والآخرة، ومن انواع الرزق رزق العلم والفقه والحكمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، ومن أنواع الرزق رزق الصحة في الأبدان فمن ملكها فكأنما حيزت له الدنيا بأكملها،
ومن انواع الرزق رزق الزوجة الصالحة، فالدنيا متاع، وخير متاعها الزوجة الصالحة، ومن انواع الرزق رزق محبة الناس لك وهي من أكبر الارزاق بأن يكتب الله للشخص القبول في الأرض فيحبه الناس والأنام
اسباب البركة في الرزق
كثير من الناس يشكون من عدم البركة في الرزق، سواء في الأموال أم في الأعمار أم في غيرها ومن يبحث عن البركة في الرزق لا بد له من تحصيل عدة أمور
- تقوى الله عز وجل: والتقوى هي جعل المسلم حماية ووقاية بينه وبين العذاب من الله تعالى، ويتحقّق ذلك؛ بالقيام بالطاعات والعبادات، وتجنّب الوقوع بالمنهيات والمحرّمات، ودليل ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم:(وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ)
فالله -تعالى- عذّب الأقوام المُكذبين برسالات الأنبياء والرسل؛ بسبب كفرهم، وتكذيبهم لرسلهم. تلاوة القرآن الكريم وتدبّره، حيث إنّ القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ولحافظه، وقارئه، مع الحرص على مداومة تلاوته طوال السنة، وعدم الاقتصار على تلاوته في شهر رمضان المبارك، كما يفعل بعض الناس.
- الصدق في البيع والشراء، مع بيان ما في السلعة من عيوبٍ إن كان فيها ذلك؛ فالصدق يحقّق البركة في الرزق.
- التقرّب إلى الله -عزّ وجلّ- بالدعاء: فالدعاء من أعظم العبادات، كما أنّه صلةٌ بين العبد وربه. التوكّل على الله عزّ وجلّ: مع الحرص على الكسب والسعي له، وعدم الجلوس في البيت وانتظار العمل.
- برّ الوالدين، وصلة الأرحام، حيث إنّهما متصلان بالله تعالى؛ فالواصل لرحمه وصله الله تعالى، والقاطع لرحمه قطعه الله تعالى.
- الايمان بأن الرزق مقدر هو من أهم اسباب البركة في الرزق
- الابتعاد عن الذنوب والمعاصي
- الصدقة هي من اهم ابواب اسباب البركة في الرزق
مفاتيح البركة في الرزق
- التبكير في طلب الرزق من أهم مفاتيح البركة في الرزق والوقت والمال والعمر
- صلة الرحم، اقرأ أيضاً: البركة في الوقت والمال والعمر
- التوكل على الله حق توكله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)
- ملازمة الاستغفار، الاستغفار من أسباب زيادة الرزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)
اسباب قلة البركة في الرزق
اسباب قلة البركة في الرزق عدة أسباب منها:
السبب الأول: كثرة المعاصي، فللمَعصيةِ كبير الأثر في مَحقِ بركةِ المالِ والعُمُر والعلم والعمَل؛ يقولُ النبي – صلى الله عليه وسلم -:((وإن العبدَ ليُحرَم الرزقَ بالذنبِ يُصيبه))؛
السبب الثاني: الغش والخداع، ما أكثر الغش والخداع في حياتنا، فكثير من الناس في البيع والشراء يلجأ إلى الحلف كذبًا؛ حتي يبيع السلعة، وهذا أمر مشهور في الأسواق، تأمَّل معي ما عاقبة ذلك؛ قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما رواه الشيخان:(الحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مَمْحَقَةٌ لِلبركة)
وعلى هذا، فالصادقُ في البيع والشِّراءِ والمعاملات، مبارَكٌ له في الكَسب؛ يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -:((البيِّعان بالخِيار ما لم يتَفرَّقا، فإن صدَقا وبيَّنا بُورِك لهما في بيعِهما، وإن كذبا وكتَما مُحِقَت بركة بيعِهما))؛ متفق عليه.
السبب الثالث: التعامل بالربا، وما أكثر من يتعالم بالربا في حياتنا، ويَحسَب أن فيها زيادة للمال، لكنها زيادة ظاهرية لا بركة فيها، اقرؤوا معي إن شئتم قوله تعالى: ﴿ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوعِنْدَ اللَّهِ ﴾ [الروم: 39]، وقال تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276]
اقرأ أيضاً: إسلام ويب