من هو النبي الملقب بذي النون
من هو النبي الملقب بذي النون وماهو النون؟ ما هي قصة هذا النبي الكريم ذي النون؟ ولماذا ابتلع الحوت هذا النبي العظيم الملقب بذي النون
من هو النبي الملقب بذي النون؟
قال تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
بداية يسعدنا أن نتعرف سوية عن نبي عظيم لقب بذي النون هل عرفتم من هو النبي الملقب بذي النون إنه نبي كريم ذكره الله في قرآنه العظيم حيث ابتلاه الله عز وجل بحيث ابتلعه الحوت، إنه النبي الملقب بذي النون وأن اسم يونس هو يونس بن متى عليه السلام
لقد ابتلعه الحوت وعاش في ظلماته الثلاث: ظلمة الليل وظلمة البحروظلمة بطن الحوت، فبقي معتصماً بالله عز وجل حتى أنجاه عز وجل من ذلك الحوت
والآن بعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون سنتعرف على قصة النبي يونس عليه السلام
قصة النبي يونس عليه السلام
بعد أن عرفنا من هو النبي الملقب بذي النون سنتحدث عن قصة النبي الملقب بذي النون عليه السلام هو عبد من عباد الله ونبي من أنبيائه
أرسل تعالى النبي الملقب بذي النون إلى أهل نينوى، وهي قرية في أرض الموصل بأرض العراق، دعا ذو النون قومه لعبادة الله عز وجل
لكن قومه أبو عليه وتمادوا في كفرهم فخرج من بين أظهرهم غاضباً من قومه، ثم ركب سفينة مع قوم، فمالت بهم وخافوا أن تغرق بهم
فاقترع القوم على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة مرتين على ذو النون فأبوا أن يلقوه
ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه، ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه أيضاً، ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه أيضاً،
فقام سيدنا ذو النون يونس وتجرد من ثيابه، ثم ألقى نفسه بالبحر
وقد أرسل تعالى إليه حوتاً يشق البحار فالتقمه، وأوحى ربنا إلى الحوت ألا يأكل له لحماً، ولا يهش له عظماً، فإن ذو النون ليس لك رزقاً، وإنما بطنك يكون له سجنا
والآن بعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون، سنتعرف على سبب تسميته بذلك
سبب تسمية ذا النون بهذا الاسم
نسعى جاهدين نقدم بين أيديكم إجابة عن سؤال كثيراً، وهو سبب تسمية يونس عليه السلام بذي النون
الإجابة عليه أن تسميته بذلك لأنه التقمه النون، والنون: هو الحوت وقد سماه الله عز وجل صاحب الحوت، قال تعالى: {ولا تكن كصاحب الحوت}
بعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون سنتعرف على دعاء النبي يونس عليه السلام
دعاء النبي يونس عليه السلام
بعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون، سنتعرف على دعاء النبي يونس عليه السلام، نقدم لكم إجابة هذا السؤال حيث تتمثل في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
فقد روى الصحابي أنس رضي الله عنه: أن ذو النون يونس عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
فأقبلت هذه الدعوات تحف العرش، فقالت الملائكة: يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، فقال: أما تعرفون ذاك؟ قالوا: لا يا ربنا ومن هو؟
قال: عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة؟ قال: نعم، قالوا: يا رب أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء
قال: بلى، فأمر الحوت فطرحه بالعراء فأنبت عز وجل عليه اليقطينة
وقال عوف الطبري: لما صار ذو النون يونس في بطن الحوت ظن أنه قد مات، ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه ثم نادى يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع ما اتخذه أحد
وهكذا فإن سيدنا النبي ذو النون عليه السلام نجاه ربنا تعالى وأخرجه من بطن الحوت بعد أن التقمه، قال تعالى: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}
وعليه فإن يونس أخرج من بطنه ونجا بفضل الله وكرمه ولم يمسه أي أذى أو مكروه
وبعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون سنتعرف على آيات النبي يونس في القرآن الكريم
آيات ذي النون في السور القرآنية
بداية إن لقب ذو النون ذكر في القرآن في الآيات التي ذكرت عن النبي الملقب بذي النون عليه السلام
- قال عز وجل في سورة يونس: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين}
- وقال عز وجل في سورة الأنبياء:{وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
- وقال تعالى في سورة الصافات:{وإن يونس لمن المرسلين، إذ أبق إلى الفلك المشحون، فساهم فكان من المدحضين، فالتقمه الحوت وهو مليم، فلولا أنه كان من المسبحين، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، فنبذناه بالعراء وهو سقيم، وأنبتنا عليه شجرة من يقطين، وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتعناهم إلى حين}
- وقال تعالى في سورة القلم:{فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحووت إذ نادى وهو مكظوم، لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم، فاجتباه ربه فجعله من الصالحين}
بعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون سنتعرف على قول أهل التفسير في قصة النبي يونس
قول أهل التفسير في قصة النبي ذو النون
نقدم لكم معلومات عن أقوال أهل التفسير عن سيدنا يونس عليه السلام: الملقب بذي النون أنه نبي من أنبياء الله، لقب بذي النون، بعثه عز وجل إلى أهل نينوى من أهل الموصل
فدعا قومه إلى الدين لكنهم كفروا وتمادوا فلما طال ذلك على ذي النون عليه السلام خرج من بين أظهرهم، ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث
قال الصحابي ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة: “لما خرج من بين أظهرهم وتحققوا نزول العذاب بهم، قذف ربنا في قلوبهم التوبة والإنابة
وندموا على ما كان منهم على نبيهم، فكشف تعالى بحوله وقوته العذاب عنهم، ولهذا قال عز وجل: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين}
والآن بعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون سنتعرف كم عدد قوم يونس عليه السلام
كم عدد قوم النبي يونس
وجاءت الآيات في القرآن عن عدد قوم النبي الملقب بذي النون بقوله تعالى: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتعناهم إلى حين}
فقد كانوا مائة ألف لا محالة، لكن اختلف العلماء في الزيادة:
- فعن مكحول: عشرة آلاف سبب تسمية
- وروى الترمذي (عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} قال: يزيدون عشرين ألفاً)
- وعن ابن عباس: ثلاثين ألفاً
- وعن سعيد بن جبير: سبعين ألفاً
والآن بعد أن تعرفنا من هو النبي الملقب بذي النون سنتعرف كم لبث في بطن الحوت
كم لبث ذو النون في بطن الحوت
سنقول في الاجابة عن هذا السؤال بأنه ورد عن أهل العلم في مقدار لبث النبي الملقب بذي النون في بطن الحوت، بعد أن ابتلعه وبقي فيه:
- قال مجالد عن الشعبي: التقمه ضحى ولفظه عشية
- قال قتادة: مكث فيه ثلاثاً
- وقيل عن جعفر الصادق: سبعة أيام
ما هي شجرة اليقطين والحكمة منها
- قال تعالى: {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين}
- قال ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم: إنها القرع
- أما الحكمة من إنبات القرع ليونس عليه السلام: أن ورقه مكون في غاية النعومة، ولا يقربه ذباب، ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره، نياً ومطبوخاً، وبقشره وببذره أيضاً وفيه نفع كثير وتقوية للدماغ
فضل يونس عليه السلام
روى الامام البخاري عن ابن عباس قال: قال عليه الصلاة والسلام: (ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير من يونس بن متى)