-اعلان

اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لا تحزن إن الله معنا، فمن كان الله معه لم يحزن؟ ومن كان الله معه فممن يخاف؟ ممن يخاف ومعه القوي الذي لا يقهر، ممن يخاف ومعه العزيز الذي لا يغلب، ممن يخاف ومعه القيوم الذي لا ينام، ممن يخاف ومعه الحي الذي لا يموت، ممن يخاف ومعه القوي الذي لا يقوى عليه شيء؟ ولا يقدر على إعلان الحرب عليه أحد {وما يعلم جنود ربك إلا هو}، كلمة جميلة شجاعة قالها الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع رفيق دربه وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه، {اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا}

لا تحزن إِنَّ الله مَعَنَا في أي سورة

وردت آية {لا تحزن ان الله معنا} في سورة التوبة، ورقم الآية (40) حيث بينت الآية ما قاله الحبيب صلى الله عليه عليه وسلم لسيدنا أبي بكر ألا يحزن ولا يخاف فإن الله معه وناصره ومؤيده

آية لا تحزن إن الله معنا

قال تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم}

تفسير {اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا}

أي إن لمن تنصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم سينصره الله تعالى كما نصره حين كان ثاني اثنين أي أحد اثنين هو (أبو بكر)، ولم يكن له أعوان ولا أنصار

إذ أخرجه الكفار رغماً عنه وتآمروا على قتله صلى الله عليه وسلم حتى اضطر إلى الهجرة بأمر الله عز وجل هو وصاحبه أبو بكر

وجعل الله عز وجل كلمة الشرك والكفر في أسفل سافلين، وكلمة الله تعالى وهي التوحيد (لا إله إلا الله)، وهي العالية الظاهرة التي أعز الله بها الإسلام والمسلمين

لمن نزلت اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا

اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا

قالها الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه، عندما جاء المشركون على باب غار ثور، وكانوا يخططون قتل الحبيب صلى الله عليه وسلم، فقال أبي بكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم: “ما ظنك باثنين الله ثالثهما”، فأنزل الله قوله تعالى: {اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا}

من قائل لا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا

يحكي أبو بكر رضي الله عنه تفاصيل الذي حدث فيقول: |قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وانا في الغار لو ان احدهم نظر تحت قدميه لابصرنا فقال ما ظنك يا ابا بكر باثنين الله ثالثهما، وفي رواية قال ابو بكر رضي الله عنه كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ، فرفعت راسي فإذا انا باقدام القوم، فقلت: يا نبي الله، لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: “اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما”

تعلم التوكل مع رسول الله

نتعلم من قوله تعالى: {اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا} كيف حقق رسول الله صلى الله عليه وسلم التوكل على الله تعالى وكيف علمه لأبي بكر رضي الله عنه، وللأمة من بعده، لا تخف ان الله معنا

أيضاً نتعلم من قوله تعالى: {اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا} أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد تعليم الأمة معنى إن الله معنا

{اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا} أي ما أضعف عدونا، ما أذل خصمنا، ما أحقر من حاربنا، ما أجبن من قاتلنا، لأن الله معنا

{اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا} لن نقصد بشراً، لن نلتجئ إلى عبد، لن ندعو إنساناً، لن نخاف مخلوقاً، لأن الله معنا

{اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} نحن أقوى عدة، وأمضى سلاحاً، وأثبت جناناً، وأقوم نهجاً، لأن الله معنا

{اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا} نحن الأكثرون، الأكرمون، الأعلون، الأعزون، المنصورون، لأن الله معنا

رسائل النبي لأبي بكر رضي الله عنه

{اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا} بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم رسالة ليطمئنه

يا أبا بكر اهجر همك، وأزح غمك، واطرد حزنك، وأزل يأسك، لأن الله معنا

يا أبا بكر ارفع رأسك، وهدئ من روعك، وأرح قلبك، لأن الله معنا

يا أبا بكر أبشر بالفوز، وانتظر النصر، وترقب الفتح، لأن الله معنا

معنى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا

ماذا نتعلم من موقف النبي مع أبي بكر

{اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} نتعلم من الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه:

أن على المسلمين أن يتفاءلوا لأن غداً سوف تعلو رسالتنا، وتظهر دعوتنا، وتسمع كلمتنا، لأن الله معنا

غداً سوف نسمع أهل الأرض روعة الأذان في كل الدنيا، وكلام الرحمن، ونغمة القرآن، لأن الله معنا

غداً سوف نحرر البشرية من عبودية الوثنية، لأن الله معنا، اقرأ أيضاً: كيف نحقق التقوى وكيف نستطيع أن نحصل على مرتبة المتقين؟

تعلم الايمان بالله والثقة بوعده

كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثقة وايمان عميق بالله سبحانه وتعالى، وتصديقاً بوعده لرسوله صلى الله عليه وسلم بالنصر والتمكين، قال تعالى: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}

بك أستجير ومن يجير سواك، فأجر ضعيفاً يحتمي بحماك

إني ضعيف أستعين على قوي ذنبي ومعصيتي ببعض قواك

أذنبت يا ربي وقادتني ذنوب ما لها من غافر إلاك

دنياي غرتني وعفوك شدني ما حيلتي في هذه أو ذاك

لو أن قلبي شك لم يك مؤمناً بكريم عفوك ما غوى وعصاك

رباه هأنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواك

رباه قلب تائب ناجاك أترده وترد صادق توبتي حاشاك

حاشاك ترفض تائباً حاشاك فليرض عني الناس أو فليسخطوا

أنا لم أعد أسعى لغير رضاك

اللهم أنزل علينا السكينة حتى تذوق قلوبنا حلاوة اليقين فيك، وبرد الثقة بك، ولذة التوكل عليك، برحمتك يا أرحم الراحمين

للمزيد اقرأ:  لا تحزن ان الله معنا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد