حكم القزع | الفرق بين القزع والتخفيف
ظهرت في أيامنا الآخيرة فتناً كثيرة تفتن عقول شبابنا وتغريهم بمظهرها، أو يلجأ كثير من الشباب إلى تقليد الممثلين والمشاهير أو لاعبي الرياضة بقصات شعرهم فيا ترى ما حكم القزع؟ وما الفرق بين القزع والتخفيف؟ وما هو حديث القزع الذي ورد فيه النهي عن ذلك سنتعرف على ذلك بعون الله
تعريف القزع
القزع: هو حلق بعض الرأس، وترك بعضه، وقيل القزع هو أن يحلق مواضع متفرقة من الرأس
وهو مأخوذ من القزع بفتح القاف والزاي قطع من السحاب رقيقة، واحدتها قزعة
حكم القزع
- حكم القزع هو مكروه عند العلماء، وهو أن يحلق بعض الشعر ويترك بعضه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن القزع
- أما حلق القفا فحكمه مكروه إلا في الحجامة خاصة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القفا إلا في الحجامة، لأنه من فعل المجوس فيجوز فقط حلق القفا للضرورة فقط في الحجامة
- أما اتخاذ الجمة وفرق الشعر فهو سنة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم فرق، وأمر أصحابه رضي الله عنهم بالفرق، وقد روى ذلك عن بضعة عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو عبيدة وعمار وابن مسعود
- أما التحذيف وهو إرسال الشعر الذي بين العذار والنزعتين الذي هو عادة العلويين، فهو مكروه، أما النساء فلا يكره
حلاقة قزع
لقد بينا أن حكم القزع مكروه لأن حلاقة قزع التي تنتشر في زماننا قد نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال الحبيب صلى الله عليه وسلم لمن فعل ذلك: (احلقه كله، أو اتركه كله)
وسواء كانت هذه الحلاقة من جانب واحد أو من الجانبين، أو من الوسط، أو من مقدمة الرأس، أو من مؤخر الرأس، فهذا كله يعتبر من القزع وهو مكروه
اقرأ أيضاً: حكم الوشم في المذاهب الأربعة
حديث القزع
لقد أجمع الفقهاء الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أن حكم القزع هو مكروه للأحاديث النبوية التالية:
عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، قال: قلت لنافع: وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك بعض)
عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبياً قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهى عن ذلك، وقال: احلقوه كله، أو اتركوه كله)
الفرق بين القزع والتخفيف
حكم القزع مكروه، أما حكم التخفيف هو مباح
القزع هو إزالة بعض الشعر وترك الآخر، أما التخفيف هو التقصير فقط وليس الإزالة
حكم حلق القزع
نسمع كثيراً عن النهي عن القزع وهو وهو أن يحلق بعض الشعر ويترك بعضه، فالبعض يقول بكراهته أي هو مكروه، والبعض يقول عن حكم القزع بحرمته فيقول هو محرم، والبعض يقول إن كان القصد التشبه بالكفار وغيرهم فيكون حكم القزع محرم، والبعض يقول أنه مكروه
والصحيح أن القزع في الأصل هو مكروه بإجماع المسلمين وقد نقل ذلك الامام النووي والإمام الطيبي، وهي كراهة تنزيهية كما ذكره النووي رحمه الله
لكن إن كان يقصد بحلاقته القزع التشبه بالغرب وغيرهم بأن يجعل قصة شعر قزع فيكون حكم القزع هنا التحريم
قزع الشعر لماذا هو مكروه
- لأن فيه تشبيه باليهود ومظهرهم وتشبه بالكفار
- لأن فيه تشبه بالمجوس حيث كانوا يفعلون ذلك بأن يحلقون قفا الرأس ومؤخرة الرأس، أما إن فعل المسلم ذلك فهو مكروه إلا إذا فعله للحجامة فإنه يباح ذلك
- كما أن في قزع الشعر تغيير لخلق الله الذي خلق الانسان في أحسن تقويم
حكم القزع للرجال
ما يفعله بعض المسلمين من حلق بعض الرأس وترك بعضه وهو ما يسمى القزع يتساءل الكثير عن حكم القزع للرجال والجواب هو مكروه وقصة شعر القزع على أنواع:
- أن يحلق من رأسه مواضع ويترك مواضع
- أن يحلق جوانبه ويترك وسطه
- أن يحلق وسطه ويترك جوانبه
- أن يحلق مقدمه ويترك مؤخره
- أن يحلق مؤخره ويترك مقدمه
- حلق بعض أحد الجوانب وترك البقية
وهذه الأنواع ثبت تحريمها في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع) وهو أن يحلق رأس الصبي ويترك بعض شعره
وعن ابن عمر رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبياً قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك وقال: احلقوه كله، أو اتركوه كله)
وعن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً (حلق القفا من غير حجامة مجوسية)
وفي سنن أبي داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه رأى غلاماً له قرنان، أو قصتان، فقال: احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هذا من زي اليهود، وقال المروذي سألت أبا عبد الله (يعني أحمد بن حنبل) عن حلق القفا قال: (هو من فعل المجوس من تشبه بقوم فهو منهم)
حكم القزع للنساء
انتشر بين النساء قصة مائلة في مقدمة الشعر وليست في جميعه وهي منتشرة في أوساط النساء كثيراً فما هو حكم القزع للنساء يا ترى إذا كانت مناسبة جداً لوجه المرأة وترى جمالها فيها فهل تجوز يا ترى؟
والجواب أن حكم القزع للنساء مكروه أيضاً وليس للرجال فقط، فلا تجوز مثل هذه القصات فإن زينة المرأة في شعرها وليس لها قصه كاملاً ولا قص بعضه وحلق البعض حيث هذه التسريحة جديدة وغير معروفة عند نساء المسلمين، وإنما حدثت في عصرنا الآن ويتسارع الفتيات لتقليد الممثلات والمطربات من الشرق والغرب لتقليدهن لكن لتعلم الفتيات والشابات أن هذه القصات مكروهة وهي أقرب إلى الحرام إذا جعلت تقليدأً للغرب وتعمداً وقصداً للشهرة ولفت الأنظار
هل تخفيف الشعر من الجوانب قزع
وقصة شعر القزع على أنواع:
- أن يحلق من رأسه مواضع ويترك مواضع
- أن يحلق جوانبه ويترك وسطه
- أن يحلق وسطه ويترك جوانبه
- أن يحلق مقدمه ويترك مؤخره
- أن يحلق مؤخره ويترك مقدمه
- حلق بعض أحد الجوانب وترك البقية
وهذه الأنواع التي تتحدث عن حكم القزع ثبت تحريمها في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع) وهو أن يحلق رأس الصبي ويترك بعض شعره
وعن ابن عمر رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبياً قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك وقال: احلقوه كله، أو اتركوه كله)
وعن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً (حلق القفا من غير حجامة مجوسية)
وفي سنن أبي داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه رأى غلاماً له قرنان، أو قصتان، فقال: احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هذا من زي اليهود، وقال المروذي سألت أبا عبد الله (يعني أحمد بن حنبل) عن حلق القفا قال: (هو من فعل المجوس من تشبه بقوم فهو منهم)
الحكمة من كراهة حلق القزع
إن حكم القزع مكروه والحكمة من ذلك أنه تشويه لخلق الله فقد خلق الله الانسان في أحسن تقويم، وقيل لأنه زي للشيطان، وقيل لأنه زي لليهود أو زي أهل الشرك
اقرأ أيضاً: حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام
خاتمة حكم القزع
كما تبين معنا أن حكم القزع مكروه للرجال والنساء وليس للرجال فقط، فننصح شبابنا بأن يعودوا لرشدهم ويتمسكوا بسنة حبيبهم فالاقتداء بسيد البشر وهديه لأجمل لنا ولشبابنا، كما أنه لا تجوز مثل هذه القصات فإن زينة المرأة في شعرها وليس لها قصه كاملاً ولا قص بعضه وحلق البعض حيث هذه التسريحة جديدة وغير معروفة عند نساء المسلمين، وإنما حدثت في عصرنا الآن ويتسارع الفتيات لتقليد الممثلات والمطربات من الشرق والغرب لتقليدهن لكن لتعلم الفتيات والشابات أن هذه القصات مكروهة وهي أقرب إلى الحرام إذا جعلت تقليدأً للغرب وتعمداً وقصداً للشهرة ولفت الأنظار
أسأل الله أن يهدي شبابنا وبناتنا لما هو خير وفيه اتباع لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إنه ولي ذلك والقادر عليه