من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه

صحابي شهيد من مصابيح الدجى، الذي رباه المصطفى وكفى، كوكب من كواكب المجموعة النبوية، صحابي لبى نداء الله ورسوله في غزوة أحد، ترك حبيبته وزوجته جميلة في صباح زواجه وذهب مسرعاً إلى غزوة أحد، طاعة لله ورسوله، فكافأه الله بأن جعله غسيل الملائكة، فتعالوا بنا نتعرف من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه، ومن هو غسيل الملائكة

مقدمة حول من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه

ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد أحوال الشهداء في غزوة أحد، فرأى أرواحهم قد فاضت لبارئها وخالقها، ونالوا شرف الشهادة في سبيل الله، وكان من الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وسعد بن الربيع، وأنس بن النضر، وحنظلة بن أبي عامر، وغيرهم من صحابة النبي عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة، وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يصلّ عليهم، ولم يغسّلوا)

لكن يا ترى من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه وأطلق عليه لقب غسيل الملائكة من هؤلاء الشهداء

من هوالصحابي الذي غسلته الملائكه

والآن سنجيب على سؤال حضرتكم من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه وهو “حنظلة بن أبي عامر” رضي الله عنه، أحد الشهداء في غزوة أحد، اشتهر ولقب في كتب السيرة النبوية باسم: “غسيل الملائكة”

قال ابن حجر في كتابه “الإصابة في تمييز الصحابة” حول موضوع من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه أنه: حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك، ابن أمية بن ضبيعة بن زيد، ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك، ابن الأوس الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل الملائكة

وذكر السهيلي عن الواقدي حول موضوع من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه بأنه بحث عن حنظلة رضي الله عنه في القتلى فوجدوه يقطر رأسه ماء وليس بقربه ماء، تصديقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن صاحبكم تغسله الملائكة)

فضل الصحابي الذي غسلته الملائكه

تغسيل الملائكة لحنظلة رضي الله عنه هو من باب الفضل والكرامة له، فقد قال الامام المناوي حول موضوع من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه وذكر حنظلة فقال: “وكفى غسل الملائكة لحنظلة بهذا شرفاً، وذا لا ينافيه الأخبار الناهية عن غسل الشهيد، لأن النهي وقع للمكلفين من بني آدم”

اقرأ أيضاً: من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه

من هو غسيل الملائكة ومفخرة الأوس

عن أنس رضي الله عنه قال: “افتخر الحيان من الأنصار: الأوس والخزرج، فقال الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر، ومنا من اهتز له عرش الرحمن: سعد بن معاذ، ومنا من حمته الدّبر(النحل): عاصم بن ثابت بن أبي الأفلج، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين: خزيمة بن ثابت

وقال الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم: زيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل”

والآن بعد أن تعرفنا من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه، سنتعرف على قصة غسيل الملائكة

قصة الصحابي الذي غسلته الملائكه

قال الامام الواقدي حول موضوع من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه وعن قصته: “كان حنظلة بن أبي عامر تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، فأدخلت عليه في الليلة التي في صبحها قتال أحد، وكان قد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت عندها فأذن له، فلما صلى بالصبح غدا يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزمته جميلة، فعاد فكان معها، فأجنب منها ثم أراد الخروج، وقد أرسلت قبل ذلك إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه قد دخل بها، فقيل لها بعد: لم أشهدت عليه؟ قالت: “رأيت كأن السماء فرجت فدخل فيها حنظلة ثم أطبقت، فقلت: هذه الشهادة، فأشهدت عليه أنه قد دخل بها”

حديث النبي عن غسيل الملائكة

يروي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر يقول عبد الله: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن قتل حنظلة بن أبي عامر بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن الأوس بالسيف فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم تغسله الملائكة، فسألوا صاحبته أي زوجته فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة – الصوت المفزع وهو منادي الجهاد – وهو جنب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك: غسلته الملائكة)

والآن بعد أن تعرفنا من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه، سنتعرف على صحة هذا الحديث

صحة حديث الصحابي الذي غسلته الملائكه

بعد أن تعرفنا من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه سنتعرف على صحة حديث غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه، فقد روى حديث تغسيل الملائكة لحنظلة رضي الله عنه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبرى، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وفي دلائل النبوة، بلفظ مقارب

اقرأ أيضاً: ما اسم خازن الجنة | تعرف على صفات أهل الجنة | بقعة أمل

حنظلة بن أبي عامر

وفي ختام موضوع من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه، لا بد لنا أن نذكر شرف وفضل استشهاد حنظلة رضي الله عنه، لقد لبى نداء الله حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه واستشهد في غزوة أحد، وكان ممن قال الله تعالى فيهم: {ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين}