-اعلان

تعريف الصيام والفرق بين الصوم والصيام

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تعريف الصيام عند الحنفية:

“الصيام هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع نهارا مع النية ”

لأنه في حقيقة اللغة: هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع لورود الاستعمال فيه إلا أنه زيد على النية في الشرع لتتميز بها العبادة من العادة

تعريف الصيام عند المالكية:

لُغَةً: الْإِمْسَاكُ عَنْ الشَّيْءِ وَشَرْعًا: إمْسَاكٌ عَنْ شَهْوَتَيْ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ بِنِيَّةٍ

تعريف الصيام عند الشافعية:

تعريف الصيام لُغَةً: الْإِمْسَاكُ. وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ مَرْيَمَ: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}

أَيْ إمْسَاكًا وَسُكُوتًا عَنْ الْكَلَامِ.

تعريف الصيام شَرْعًا: إمْسَاكٌ عَنْ الْمُفْطِرِ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ.

تعريف الصيام عند الحنابلة:

تعريف الصِّيَامُ فِي اللُّغَةِ: الْإِمْسَاكُ، يُقَالُ: صَامَ النَّهَارُ، إذَا وَقَفَ سَيْرُ الشَّمْسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إخْبَارًا عَنْ مَرْيَمَ: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26]، أَيْ صَمْتًا؛ لِأَنَّهُ إمْسَاكٌ عَنْ الْكَلَامِ،

وَقَالَ الشَّاعِرُ:

خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ … تَحْتَ الْعَجَاجِ وَأُخْرَى تَعْلُكُ اللُّجُمَا

يَعْنِي بِالصَّائِمَةِ: الْمُمْسِكَةَ عَنْ الصَّهِيلِ.

تعريف الصيام فِي الشَّرْعِ: عِبَارَةٌ عَنْ الْإِمْسَاكِ عَنْ أَشْيَاءَ مَخْصُوصَةٍ، فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ، يَأْتِي بَيَانُهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

تعريف الصيام عند المعاصرين:

تعريف الصيام عند ابن عثيمين:

تعبُّد لله -تعالى-؛ بالامتناع عن جميع المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس

وألحق ابن عثيمين لفظ التعبُّد في تعريفه للصيام؛ لأنّ كثيراً من الفقهاء لا يذكرونه في تعريفاتهم للصيام؛ وذلك كي لا يكون الامتناع مُجرَّداً عن العبادة

تعريف الصيام عند ابن حجر:

تعريف الصيام لغة: الإمساك، قال أبو عبيدة رحمه الله: كل ممسك عن الطعام أو كلام أو مَسِير، فهو صائم.

تعريف الصيام شرعًا: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: إمساكٌ مخصوص، في زمن مخصوص، من شيء مخصوص، بشرائطَ مخصوصةٍ.

أما الشخص المخصوص: فهو المسلم العاقل غير المرأة الحائض والنفساء.

أما الزمن المخصوص: فهو من طلوع الفجر الثاني إلى دخول وقت صلاة المغرب.

أما الأشياء المخصوصة: فهي مبطلاتُ الصوم، فيجب الإمساك عنها، وهي المُفطّرات، وهناك مكروهات فيُمسِك عنها.اقرأ أيضاً: أحكام زكاة الفطر

سبب تسمية رمضان بهذا الاسم:

لقد وَافَقَ أَنَّ الشَّهْرَ الْمَذْكُورَ كَانَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ فَسُمِّيَ بِذَلِكَ، كَمَا سُمِّيَا الرَّبِيعَانِ لِمُوَافَقَتِهِمَا زَمَنَ الرَّبِيعِ، وَمَا قِيلَ مِنْ أَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ يَرْمِضُ الذُّنُوبَ أَيْ يَحْرُقُهَا ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ التَّسْمِيَةَ بِهِ ثَابِتَةٌ قَبْلَ الشَّرْعِ.

قالَ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ: وَهُوَ أَفْضَلُ الْأَشْهُرِ. وَفِي الْحَدِيثِ «رَمَضَانُ سَيِّدُ الشُّهُورِ» وَلَا يُكْرَهُ قَوْلُ رَمَضَانَ بِدُونِ الشَّهْرِ عَلَى الْأَصَحِّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَمُسْلِمٍ، وَمَا نَقَلَهُ أَكْثَرُ الْأَصْحَابِ مِنْ كَرَاهَتِهِ لِحَدِيثٍ وَرَدَ فِيهِ ضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ. اقرأ أيضاً: أحكام الصيام

الفرق بين الصوم والصيام:

يجتمع ورود مصدرَين للفعل في مجموعة من الكلمات العربيّة؛ كالفعل (صام)؛ وهو فعل ثلاثيّ يجمع بين مصدرَي الصوم، والصيام، فيكونان بمعنى واحد،

وقد ذهب بعض أهل اللغة ممّن يقولون بالترادُف إلى وجود فرقٍ بين الكلمتَين؛ لأنّ كلّ زيادة في مبنى الكلمة زيادة في معناها،

أمّا في المعنى الاصطلاحي بين الكلمتَين؛ فقد اختلف الفقهاء بين التفريق بينهما، وعدم التفريق، على النحو الآتي: ذهب العينيّ في شرحه لسُنَن أبي داود إلى أنّهما بمعنى واحد، كما نفى ابن عابدين وجود فرق بينهما.

رأى بعض الأحناف أنّ الصيام يكون فيما زاد عن ثلاثة أيام، والصوم يكون ثلاثة أو أقلّ. ذهب ابن الهلال العسكريّ إلى التفريق بينهما، فقال إنّ الصيام هو الإمساك عن المُفطِرات مع النيّة؛ لقوله -تعالى-: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)،

وأنّ الصوم هو ما كان الإمساك فيه عن المفطرات، والطعام، كما جاء على لسان مريم في قوله تعالى: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا).

ألفاظ الصيام في القرآن الكريم:

وردت بعض الألفاظ الدالّة على الصيام في القرآن بغير لفظ الصيام، ومن هذه الآيات: لفظ (صيام)، وذلك في قوله -تعالى-: (فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ).

ولفظ (فصيام)، وذلك في قوله -تعالى-: (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ).

لفظا (الصائمين والصائمات)، وذلك في قوله -تعالى-: (وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ).

لفظ (فليصمه)، وذلك في قوله -تعالى-: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ).

لفظ (تصوموا)؛ وذلك في قوله -تعالى-: (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

لفظ (صياماً)، وذلك في قوله -تعالى-: (أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ).

لفظ (صوماً)، وذلك في قوله -تعالى-: (إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمـنِ صَومًا).

للمزيد اقرأ: الفقه الاسلامي وأدلته

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد