-اعلان

فدية الصيام للمريض

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تعريف فدية الصيام

الفِدية لغةً: مفردٌ، والجمع منه: فِدْيات، وفدىً، ويُراد بالفِدية عدّة معانٍ؛ منها: المال المُقدّم؛ لتخليص شيءٍ ما، والكفّارة المُقدّمة لله سبحانه؛ جزاء التقصير في عبادةٍ ما.

الفِدية شرعاً: عِوضٌ يقدّمه العبد المكلّف؛ للتخلّص من مكروهٍ وُجّه إليه.

فدية الصيام للمريض في الاصطلاح الشرعيّ: هو عِوض يقدّمه مَن عجز عن الصيام؛ كفّارة لما أفطره.

حكم فدية الصيام:

حكم فدية الصيام للمريض الوجوب، لقوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة:184/ 2] أي على الذين يتحملون الصوم بمشقة شديدة الفدية

متى تجب فدية الصيام؟

تجب فدية الصيام للمريض عند العجز عن الصيام، المريض الذي لا يرجى برؤه، على الحامل والمرضع عند الجمهور غير الحنفية إذا خافتا على ولدها، على من فرط في قضاء رمضان حتى جاء رمضان الآخر عند الجمهور غير الحنفية

مقدار فدية الصيام للحامل

فدية الصيام للمريض

فدية الصيام للمريض تجب باتفاق الفقهاء على من لا يقدر على الصوم بحال، وهو الشيخ الكبير والعجوز، إذا كان يجهدهما الصوم ويشق عليهما مشقة شديدة، فلهما أن يفطرا ويطعما لكل يوم مسكيناً، للآية السابقة: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة:184/ 2] اقرأ أيضاً: قضاء الصيام

وقول ابن عباس: «نزلت رخصة للشيخ الكبير» ولأن الأداء صوم واجب، فجاز أن يسقط إلى الكفارة كالقضاء، والشيخ إن كان عاجزاً عن الإطعام أيضاً فلا شيء عليه، و {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} [البقرة:286/ 2]

وقال الحنفية: فدية الصيام للمريض لا تجب عليه بل أن يستغفر الله سبحانه، ويستقبله أي يطلب منه العفو عن تقصيره في حقه.

وأما المريض إذا مات فلا يجب الإطعام عنه؛ لأن ذلك يؤدي إلى أن يجب على الميت ابتداء، بخلاف ما إذا أمكنه الصوم فلم يفعل، حتى مات؛ لأن وجوب الإطعام يستند إلى حال الحياة. اقرأ أيضاً: كفارة الصيام

2- وتجب فدية الصيام للمريض أيضاً بالاتفاق على المريض الذي لا يرجى برؤه، لعدم وجوب الصوم عليه، كما تقدم، لقوله عز وجل: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} [الحج:78/ 22]

مقدار فدية الصيام ومقدارها

فدية الصيام للحامل

بعد أن تكلمنا عن فدية الصيام للمريض سنتكلم عن فدية الصيام للحامل حيث تجب فدية الصيام للحامل عند الجمهور (غير الحنفية) مع القضاء على الحامل والمرضع إذا خافتا على ولدهما، أما إن خافتا على أنفسهما، فلهما الفطر، وعليهما القضاء فقط، بالاتفاق. ودليله الآية السابقة: {وعلى الذين يطيقونه فدية .. } [البقرة:184/ 2] وهما داخلتان في عموم الآية،

قال ابن عباس: «كانت رخصة الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، وهما يطيقان الصيام أن يفطرا، ويطعما مكان كل يوم مسكيناً، والحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا» ولأنه فطر بسبب نفس عاجزة من طريق الخلقة، فوجبت به الكفارة كالشيخ الهرم.

أما الحنفية: فدية الصيام للحامل لا تجب عليهما مطلقاً عند الحنفية، لحديث أنس بن مالك الكعبي: «إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع الصوم ـ أو الصيام ـ والله لقد قالها رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أحدهما أو كليهما» فلم يأمر بكفارة، ولأنه فطر أبيح لعذر، فلم يجب به كفارة كالفطر للمرضى.

 

مقدار فدية الصيام

اختلف العلماء في مقدار فدية الصيام للمريض، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، بيانها على النحو الآتي:

  • القول الأوّل: قال الحنفيّة بأنّ مقدار فدية الصيام تُقدَّر بصاعٍ من التمر، أو الشعير، أو بنصف صاعٍ من القمح، عن كلّ يومٍ.
  • القول الثاني: قال كلٌّ من الشافعيّة، والمالكيّة بأنّ مقدار فدية الصيام تُقدَّر بمُدٍّ من الطعام عن كلّ يومٍ.
  • القول الثالث: قدّر الحنابلة مقدار فدية الصيام بمُدٍّ من القمح، أو نصف صاعٍ من التمر، أو الشعير.

فدية الصيام نقدا وما هي احكامها وشروطها

حكم إخراج فدية الصيام نقدا

من عجز عن صيام رمضان وقضائه لكبر سن أو مرض لا يرجى برؤه، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً وجوباً

لكن هل يجوز إخراج فدية الصيام للمريض وغيره نقدا أم لا بد من الاطعام، فذهب جمهور أهل العلم أنه لا بد من الاطعام، ولا يجزئ إخراج القيمة بدلاً من الطعام في الراجح

وذهب الحنفية: أنه يجوز إخراج فدية الصيام نقداً ولا حرج في ذلك

تكرر فدية الصيام:

ولا تتكرر فدية الصيام للمريض وغيره عند المالكية والحنابلة بتكرر الأعوام وإنما تتداخل كالحدود،والأصح في رأي الشافعية: أنها تتكرر بتكرر السنين؛ لأن الحقوق المالية لا تتداخل.

وقال الحنفية: لا فدية بالتأخير إلى رمضان آخر، لإطلاق النص القرآني. {فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر}،  فكان وجوب القضاء على التراخي، حتى كان له أن يتطوع، فلا يلزمه بالتأخير شيء ولأنه القياس في الكفارات، غير أنه تارك للأولِى من المسارعة في القضاء.

والفدية والكفارة والنذر وقتها العمر كله، والأولى التعجيل بقدر الإمكان وأن تكون الفدية في رمضان، لأن الثواب فيه أكثر. ويرى الحنابلة أن النذر والكفارة واجبان على الفور؛ لأنه مقتضى الأمر.

للمزيد عن فدية الصيام للمريض اقرأ: الفقه الاسلامي وأدلته

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد