حكم من غلبته العادة السرية
أمر الله عز وجل الشباب بالاستعانة على تخفيف رغباتهم المحرمة بأشياء عديدة من أهمها الصوم، فإن الله عز وجل شرع الصوم لمن عجز عن النكاح، فقد جعل الله عز وجل الصيام وجااء أي قاطعاً للشهوة لمن لم يجد قدرة على النكاح، لكن من الشباب من لا يستطيع على الصوم ولا يتحمله فما هو حكم من ابتلي بالعادة السرية وما هو حكم من غلبته العادة السرية وهل تفريغ العادة السرية حرام سنتعرف على ذلك بعون الله
حكم العادة السرية
لقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب إلى الزواج أو الصوم ليتجنبوا جميع الأعمال التي لا يصح لهم فعلها منها العادة السرية وغير ذلك من الأعمال التي قد تؤدي إلى الكبائر كالزنا واللواط وغيرها فقال صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإن له وجاء” أي وقاية من الزنا
فيا ترى ما حكم من بالعادة السرية، أو ما حكم العادة السرية والجواب: أنه قد أفتى الجمهور بتحريم العادة السرية وهي من المحضظرات لأنها تضر الجسم والعقل وتغري بالسوء ولما لها من أضرار خطيرة والقاعدة الفقية تقول: “لا ضرر ولا ضرار”
حكم من غلبته العادة السرية
لقد أمر الله سبحانه وتعالى بحفظ الفروج فقال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}
فقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بحفظ فروجهم فإن مما لا شك فيه أن التغلب على الأمر المحرم ليس بالأمر السهل واليسير، ولذلك أرشدهم الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى الزواج ومن لم يستطع فعليه بالصوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: : “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإن له وجاء” أي وقاية من الزنا
ولذلك يفتي الجمهور بأن حكم من غلبته العادة السرية أن لا يلجأ إلى العادة السرية أو الاستمناء وإنما عليه أن يشغل نفسه عن هذه الأمور بالصبر والصيام والزواج وغير ذلك من الأمور التي قد تعينه على ذلك بالاستعانة والتضرع إلى الله والذهاب للمساجد وغير ذلك
هل الشعور بالعادة السرية حرام
اتفق الفقهاء على حكم من غلبته العادة السرية أن الشعور بالرغبة حرام وأن لكل فتاة تخاف الله أن لا تفعل العادة السرية ولا تمارسها لتفريغ رغبتها وشهوتها فإنه يعطي مفعولاً معاكساً على الجسم، ويؤدي إلى أضرار جسيمة ولذلك تحرم
اقرأ أيضاً: حكم من ابتلي بالعادة السرية
هل العادة السرية حرام للعزباء
يتساءل الكثير هل العادة السرية العاحرام للعزباء وما حكم من غلبته العادة السرية حيث هذه الأمور يتساءل عنها الكثير من الفتيات وخاصة في واقعنا المعاصر عندما كثرت الشهوات فأصبح من الصعب ضبط الغرائز النفسية، لكن يجب على الفتاة العزباء التفكير جيداً قبل أن تقدم على هذه العادة السرية أو غيرها من المحرمات أن تراقب الله عز وجل وتعلم أن هذا الأمر محرم ودوائه بالصيام والزواج والتضرع إلى الله بأن يرزقها زوجاً صالحاً عندها تكتمل اللذة وتفرغ شهوتها بالحلال
حكم التفكير بالعادة السرية
فبعد أن تعرفنا على حكم من غلبته العادة السرية ما حكم العادة السرية بالتفكير والجواب: إن ما يخرج بشهوة من خلال التفكير قد يكون منياً وقد يكون مذياً وهو ما يعرف عند الفقهاء بالمني والمذي
- أما صفات مني المرأة فهو: أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما: إحداهما أن رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه
- أما صفات المذي فهو: ماء أبيض رقيق لزج، يخرج من دون شهوة ولا دفق، ولا يعقبه فتور وربما لا يحس بخروجه، والمذي يشترك الرجل والمرأة فيه
- فإذا كان الخارج منياً: فالواجب عليك الغسل
- وإذا كان الخارج مذياً: فالواجب عليك الوضوء فقط
هل تفريغ العادة السرية حرام
بعد أن تعرفنا على حكم من غلبته العادة السرية يتساءل الكثير هل تفريغ العادة السرية حرام والجواب: إن الاستمناء محرم عند الفقهاء ولا يجوز فعله مطلقاً إلا إذا خشي الشخص على نفسه الزنا لو لم يفعله، أو ضرراً لا يمكن دفعه إلا بالاستمناء عند بعض العلماء
- ففي الموسوعة الفقهية: “إن كان الاستمناء باليد لتسكين العادة السرية المفرطة الغالبة التي يخشى معها الزنا فهو جائز بالجملة، بل قيل بوجوبه، لأن فعله حينئذ يكون من قبيل المحظور الذي تبيحه الضرورة، ومن قبيل ارتكاب أخف الضررين”
- وعند الامام أحمد: أنه يحرم ولو خاف الزنا، لأن له في الصوم بديلاً
- وعند المالكية قولان: القول الأول بالجواز للضرورة، والقول الثاني: بالحرمة لوجود البديل وهو الصوم
- وأما عند الحنفية: فقد صرح ابن عابدين بأنه لو تعين الخلاص من الزنى به وجب
فإذا بلغ بالشخص إلى هذا الحد فإن حكم من غلبته العادة السرية جائز فعله عند بعض الفقهاء، أما إن لم يبلغ بك الأمر إلى ذلك الحد فلا يجوز، وكلما فعل ذلك عليه بالتوبة إلى الله وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله والتضرع إلى الله بأن يقربه إلى طاعته، ويبعده عن معاصيه
العادة السرية في رمضان
من ارتكب العادة السرية في نهار رمضان فقد بطل صيامه إن ترتب عليه خروج مني، وعليه القضاء دون الكفارة، وإن لم يخرج مني فلا قضاء عليه
اقرأ أيضاً: كفارة الصيام
هل العادة السرية تبطل الصيام
إن العادة السرية تفسد الصيام إذا كان ذلك في نهار رمضان، وبناء على ذلك فإن حكم من غلبته العادة السرية يجب عليه قضاء ذلك اليوم الذي حصل فيه ذلك دون كفارة فإنها غير واجبة عند الجمهور، وإما أن يكون مذياً فيجب منه الاستنجاء وغسل ما أصيب به من البدن والملابس، ولا يجب منه الغسل ولا يؤثر على صحة الصيام لو خرج في النهار
حكم الاستمناء في نهار رمضان
الاستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية حكمها محرم ومن فعل ذلك وقد خرج المني منه في نهار رمضان فقد أفسد صيامه إن فعل ذلك بغير خلاف بين العلماء
فالاستمناء في رمضان وغيره حرام لا يجوز فعله
هل العادة سرية في رمضان تفطر
نعم العادة السرية في رمضان تفطر ويفسد الصيام إذا أنزل المني، أما إذا لم ينزل المني لم يفسد صومه
وإن كان لا يعلم أن العادة السرية تفطر لا قضاء عليه ولا كفارة ما دام الشخص يجهل أن العادة السرية تبطل الصيام، لكن قضاء تلك الأيام أولى من باب الاحتياط
كفارة العادة السرية
بعد أن تعرفنا على حكم من غلبته العادة السرية وأن العادة السرية محرمة فإن كفارتها هي المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، والاستغفار، لكن على الشخص أن يعلم بأنه إذا خرج المني بسبب عادة أو لذة فإن ذلك موجب للغسل من الجنابة، سواء كان المني قليلاً أم كثيراً، بل إن بعض أهل العلم أوجب الغسل منه ولو خرج بغير لذة
خاتمة مقالة حكم من غلبته العادة السرية
إن الاستمناء محرم عند الفقهاء ولا يجوز فعله مطلقاً إلا إذا خشي الشخص على نفسه الزنا لو لم يفعله، أو ضرراً لا يمكن دفعه إلا بالاستمناء عند بعض العلماء
فإذا بلغ بالشخص إلى هذا الحد فيجوز فعله عند بعض الفقهاء، أما إن لم يبلغ بك الأمر إلى ذلك الحد فلا يجوز، وكلما فعل ذلك عليه بالتوبة إلى الله وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله والتضرع إلى الله بأن يقربه إلى طاعته، ويبعده عن معاصيه